مقالة علمية للدكتور محمود منصور - شعب - حول فيروس كورونا
COVID-19 أو SARS-COV-2 - ( CORONA- VIRUS-DISEAS-2019 ):
ينحدر هذا الفيروس من عائلة الفيروسات التاجية Corona viruses, وسميت بهذا ألأسم نتيجة لمبنى الغلاف الخارجي لها والذي يشبه التاج.
تحتوي هذه الفيروسات على المادة الوراثية من نوع RNA وأنزيم خاص الذي يعمل على نسخ العديد من ال RNA الخاص بها والذي يدعى RNA dependent RNA polymerase , حيث ان هذا الأنزيم غير موجود عند الفيروسات الأخرى القهقرية مثل فيروس HIV (Human Immune Deficiency Virus Syndrome ) أو ألأيدز – AIDS ) Acquired Immune Deficiency Syndrome ).
ألأبحاث العديدة تحاول أيجاد دواء الذي يعيق عمل هذا ألأنزيم وبذلك لمنع تكاثره כמו רמדסיביר.
سمّي فيروس الكورونا COVID-19 الجديد بهذا الاسم لتمييزه عن الفيروسات الأخرى من نفس العائلة.
من المعروف أنّ ما لا يقلّ عن ستّة أنواع أخرى من عائلة فيروس كورونا تصيب البشر، بعضها يسبّب نزلات برد خفيفة نسبيًّا، واثنان منهما: SARS - السّارس
( Severe Acute Respiratory Syndrome )
الذي ظهر لأوّل مرّة كسلالة بارزة من فصيلة فيروس الكورونا عام 2003 ولعبت الخفافيش دورا في نقل العدوى الى الحيوانات ومن ثم الى البشر.
والثاني – MERS (Meddle East Respiratory Syndrome) والذي ظهر لأوّل مرّة في السّعوديّة عام 2012 وكانت عندها الجمال كمصدر للعدوى ولكن في الحالتين الضحايا كانت اقل من تلك التي سببها COVID-19 والذي كان مصدره منطقة ووهان الصينية والخفافيش كمصدر للعدوى وينتقل بالرذاذ التنفسي الصادر عن شخص مصاب والذي ينشأ عن السعال أو العطس أو بملامسة الأسطح الملوثة والذي انتشر في أواخر سنة 2019.
حتّى الآن، لا يوجد لقاح يوفّر حماية واسعة ومحدّدة من الإصابة بالفيروس. ومع ذلك، هناك عدّة مراحل في دورة حياة الفيروس الّتي يمكن استهدافها ضمن التّدخّل العلاجيّ.
مراحل تكاثر COVID-19 :
الالتصاق: يتم ذلك بمساعدة بروتينات موجوده بغلاف فيروس كورونا وتدعى بروتينات S1 و S2 ترتبط بروتينات S1 بالمستقبلات الموجودة على الاوعية الدموية للحويصلات الرئوية وهي بروتينات عابره للغشاء لها طرف خارجي وطرف داخلي باتجاه السيتوبلازم وهذه المستقبلات تدعى ACE2 - Angiotensin Converting Enzyme) ) وهو أنزيم يعمل على تحويل مادة Angiotensin 1 غير الفعال لمادة Angiotensin 2 8 حوامض أمينيه والتي بدورها تعمل على رفع ضغط الدم بطرق مختلفة, أما S2 فيساهم بدخول الفيروس الى الخلية.
طبعا هذه الطريقة عند الفيروسات القهقريه مألوفة على سبيل المثال فيروس الأيدز- HIV يرتبط بمستقبلات CD4 موجوده على خلايا الدم ألبيضاء من نوع T المساعدة بواسطة بروتين gp120 بروتين موجود بغلاف الفيروس وبروتين أخر الذي يساهم بدخول الفيروس الى الخلية ويدعى gp41 الذي يرتبط بمستقبل اخر CCR5 من اجل اختراق الخلية.
الحقن: يتم خلالها حقن RNA الفيروس .
نسخ RNA الفيروسي: في هذه المرحلة يتم نسخ RNA الفيروس بواسطة أنزيم خاص يدعى RNAdRNAp ) RNA dependent RNA polymerase ) الى نسخ كثيره .
الترجمة: يتم استخدام عضيات خلية المضيف (في الرئتين) لتكوين نسخ جديده وترجمتها الى بروتينات على رايبوزومات الخلايا ألمضيفة ومن ثم نضوج هذه البروتينات في الشبكة ألأندوبلازمية الخشنة - RER وجهاز جولجي. هذه البروتينات عي بروتينات الغلاف الفيروسي وأنزيمه.
تكوين جسم الفيروس: التعليب او تجميع أجزاء الفيروس لتكوين فيروسات جديده حيث يتم تعليبها – budding مستغلا غشاء خلية المضيف ومن ثم الخروج من الخلية بالتبرعم والانتشار في الجسم ومن ثم العدوى.
مبنى فيروس COVID-19
اللّقاح المحتمل:
يمكن أن يساعد اللّقاح المستقبليّ الجسم على إنتاج الأجسام المضادّة الّتي تستهدف فيروس ال- SARS-CoV-2 وتمنعه من إصابة الخلايا البشرية ولكن سيأخذ ذلك وقتا طويلا. حاليًّا، يعمل العديد من الباحثين على تطويره. تقتل المضادّات الحيويّة الجراثيم ولكن ليس الفيروسات. يقوم الباحثون الآن بفحص الأدوية المضادّة للفيروسات الّتي يمكنها أن تعيق عمل البروتينات الفيروسيّة وإيقاف العدوى حتى اليوم يتم استعمال 8 ادويه ذكرت أعلاه.
ألأدويه التي تم تسريح استعمالها اليوم لعلاج المصابين بفيروس كورونا تعتمد على المراحل التي ذكرت أعلاه وهي: קלורוקווין, רמדסיביר, קלטרה, רזולסטה, קסופלוזה, אנטרפירון אלפא, פאווילאווין וגלובין היפר- אימוני.
دورة حياة فيروس COVID-19 – Life cycle
من هم ألأشخاص ألأكثر عرضة لفيروس الكورونا؟
- ألأشخاص اللذين يتناولون ألأدويه لتخفيض ضغط الدم -חוסמי ACE - لأن هذه ألأدويه تعمل على أعاقة عمل ألأنزيم ACE-2 الذي يعمل على أنتاج انجيوتنسين – 2 من أنجيوتنسين 1 غير الفعال وبذلك يرفع من ضغط الدم ولذلك عند تناول هذه الأدويه يهبط مستوى أنجيوتنسين – 2 بالدم مما تعجل الخلايا في الرئتين من أنتاج هذا الأنزيم ACE-2 كرد فعل على ذلك فعندها يرتفع مستواه في ألأغشيه الخلويه مما يزيد أحتمال أرتباط فيروس كورونا به لأنه كما ذكرنا هو مستقبل لفيروس كورونا. من الجدير بالذكر بأن بقايا الانجيوتنسين-2 بالدم يرتبط بالمستقبل ACE-2 من أجل هدمها.
بما أن هذا المستقبل ACE-2 موجود أيضا في أغشية خلايا الامعاء والكلية والخلايا الطلائية للأوعية الدموية لذلك بعض المصابين أظهروا حالات من الاسهال ومشاكل بالجهاز الهضمي.
- مرضى السكري من نوع-1 ومن نوع-2 يوجد لديهم مستويات عالية من المستقبلات ACE-2 بدون أي علاقة لتناول أدويه لضغط الدم علما بأن مستويات خلايا NK المناعية منخفضة عند هؤلاء المرضى مما يقلل ذلك عندهم من مواجهة الفيروس.
كيف نتجنب العدوى ومقاومة الفيروس ؟ :
- تُحيط الفيروس فقاعة من جزيئات دهنيّة تتحلّل عند ملامسة الصّابون. حاليًّا، أفضل طريقة لتجنّب الإصابة بفيروس الكورونا والفيروسات الأخرى هي غسل الأيدي بالصّابون، والامتناع عن لمس الوجه، والابتعاد عن المرضى، وتنظيف المسطّحات الّتي يكثر استخدامها والالتزام بالمنازل والتعقيم اليومي للبيت مثل أيدي الأبواب ومفاتيح الكهرباء والبلفونات والسيارات وغيرها.
- عدم الخوف من المرض.
- الخروج الى الطبيعة.
- ممارسة الرياضة يوميا.
- الصوم في حالة ألأصابه -تناول الماء فقط لفتره زمنيه 24-36 ساعة تزيد من قوة محاربة الفيروس لأن ذلك يرفع من مستوى خلايا NK في الدم وتعجيل من الشفاء.
- التقليل من التدخين.
- تناول الأغذية الطبيعية غير المصنعة والغنية بالزنك (خبز القمح, لحم البقر, بذور القرع والسمسم – טחינה מלאה- وصفار البيض , فيتامين E – جوز, افوكادو واللوز, קואנזים Q10 فلفل اسود , الكركم والفطريات- power mushroom , مستخلص الروزمارين.
- التفاؤل ونهج طرق تفكير سليمه.
- تجنب قلة النوم (النوم على الأقل 7 ساعات) لأنها تقلل من مستويات IL-2 المهمة لعمل جهاز المناعة.
- تجنب تناول السكريات لأنها تضعف من جهاز المناعة.
Dr Mahmoud Mansour
Ph.D medical sciences
نشر :